انشئت الكلية الحربية كمدرسة حربية يوم 16مايو 1905م في عهد الجنرال ونجت حاكم عام السودان تخرجت الدفعة الأولى من الكلية الحربية في العام 1907م وكان قائدها في ذلك الوقت سيادة البكباشي أ.ح المقبول الأمين الحاج كأول قائد لمصنع الرجال وعرين الأبطال, وخلال هذه الفترة خرجت الكلية الحربية (34) دفعة حتى قفلت أبوبها عام 1924م بمقتل السير لي أستاك حاكم عموم السودان في مصر ومظاهرة الطلبة الحربيين ضد المستعمر الإنجليزي وتمت محاكمة الطلاب عسكرياً .
في عام 1936م افتتحت المدرسة الحربية براءة الحاكم العام في عهد السير إستيورت سايمز حاكم عام السودان والجنرال فرنكلين القائد العام لقوة دفاع السودان وقد تم الاختيار للكلية من الطلبة الحربيين الذين أكملوا الدراسة بكلية غردون وفتحت المدرسة الحربية بالخرطوم 2 تحت اسم مدرسة ضربنار . وقد خرجت عشرة دفعات .
في العام 1938م انتقلت المدرسة إلى أم درمان ( مبني السلاح الطبي حالياً ) وسميت مركز التعليم ومع بوادر الحرب العالمية الثانية تم قفل المدرسة الحربية للمرة الثانية .
في 16 ماس 1948م فتحت المدرسة الحربية في مقرها السابق بأم درمان تحت إسم مدرسة المشاه كإطار عام تعمل داخله الكلية الحربية .
في عام 1960م إنفصلت مدرسة المشاه ونقلت إلى جبيت وبقيت الكلية الحربية منفردة بعرينها وأشبالها حتى انتقلت عام 1969م إلى مقرها الحالي بوادي سيدنا .
كانت الكلية الحربية حتى عام 1954م تخرج ببراءة الحاكم العام وفي نفس العام تمت سودنة الكلية الحربية وتولي البكباشي الطاهر بك العبد قيادة الكلية الحربية ليتحول مع فجر الاستقلال قسم الولاء لقادة المستقبل من عبارة ولاء للتاج البريطاني إلى قسم خاص بحماية تراب الوطن ودستور السودان من ثم بدأت الكلية الحربية تتطور مع تطور قواتنا المسلحة تحت قيادة أبناء هذا الوطن الذين وضعوا الغاية.
خضع منهج الكلية الحربية طيلة الحقب الزمنية الماضية للتطوير تبعاً للمتغيرات بالقوات المسلحة السودانية. وبناءاً على ذلك تعدل وتغير المنهج عدة مرات حيث أنتقل من نظام السنتين إلي نظام الثلاث سنوات مع إضافة بعض المواد الأكاديمية حتى أجيز برنامج بكالوريوس العلوم الإدارية وبكالوريوس اللغة الإنجليزية إضافة لدبلوم العلوم العسكرية الموجود أصلاً.. وقد وضعت خطة لاستيعاب هذا النظام دون أن يؤثر على رسالة الكلية الحربية.
في عام 1973م أُدخل النظام الأكاديمي واستمر حتى عام 1976م أبان الدفعة (25) والدفعة (26) والهدف من ذلك تمثل في الآتي :
أ. رفع المستوي الثقافي والأكاديمي للضباط .
ب. مواكبة التطور في الأسلحة والمعدات والأجهزة .
تمت إعادة النظر في النظام الأكاديمي عام 1984م واستمر حتى عام 1989م إبان الدفعات (34) ، (35) ، (37) وأجهضت مرة أخري .
في عام 1997م تمت إضافة مواد علمية وإنسانية لمقررات الكلية الحربية بالتنسيق مع التعليم العالي بحيث يتخرج الطالب الحربي بدرجة البكالوريوس في العلوم العسكرية بدلاً عن الدبلوم ولكن وجد البكالوريوس عدم اعتراف من التعليم العالي لعدم اشرافهم علي المنهج وإجازته .
في عام 2006م شكلت لجنة من وزير التعليم العالي والبحث العلمي تضم عدداً كبيراً من الأكاديميين والعسكريين من بينهم قائد الكلية الحربية لوضع منهج بكالوريوس الإدارة وعرضه علي التعليم العالي لإجازته ومن ثم تدريسه بجانب دبلوم العلوم العسكرية وقد تمت إجازة بكالوريوس الإدارة بالكلية الحربية بقرار المجلس القومي للتعليم العالي رقم (25) بتاريخ 7 يونيو 2007م وبالتالي تم تعديل تنظيم الكلية الحربية ليستوعب هذا البرنامج
قسم بكلاريوس العلوم الادارية قسم بكلاريوس اللغات
\
وعلي هذا تم تعديل الفترة الزمنية وتعديل شكل المنهج بالكلية ليستوعب المنهجين العسكري والأكاديمي وبالتالي صارت الكلية من ضمن كليات جامعة كرري .
وتعد الكلية الحربية السودانية من أقدم المؤسسات التعليمية بالقوات المسلحة قاطبة وتتمتع بسمعة طيبة نظراً لكفاءة خريجيها.
كما تتمتع بسمعة جيدة في جميع الدول العربية والأفريقية نظراً لتأهل العديد من أبناء هذه الدول الصديقة فيها, وللنتائج الجيدة التي يحققها مبعوثوها خارج الوطن .